السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
عدنا مع حلقة جديدة من سلسلة شرح أذكار الصباح والمساء .. نبدأ بإذن الله *( أذكار الصباح والمساء )* الحلقة العشرون ومن أذكار الصباح والمساء ((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق )) ( فضلها )؟ عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال: أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق لم تضرك ). صحيح مسلم وقال عليه الصلاة والسلام (من قال حين يمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق، لم يضرّه حُمَة تلك اللّيلة ) وصححه الألباني. والحُمَة: لدغة كلِّ ذي سمّ كالعقرب ونحوها. عن سهيل بن أبي صالح أنه قال: ( كان أهلنا تعلموها ، فكانوا يقولونها كل ليلة ، فلدغت جارية منهم ، فلم تجد لها وجعا) من فضل هذا الدعاء ، أن من قاله حين يمسي يكون محفوظا بإذن الله من أن يضره لدغ حية أو عقرب أو نحو ذلك. عن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم يقول( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك)مسلم ماالمراد بقوله (أعوذ)؟ أي: ألتجئ، فالاستعاذة الإلتجاء والاعتصام. وحقيقتها: الهرب من شيء تخافه إلى من يعصِمُك منه ويحميك من شره، فالعائذ بالله قد هرب مما يؤذيه أو يُهلكُه إلى ربه ومالكه، وفر إليه، وألقى نفسه بين يديه، واعتصم به، واستجار به، والتجأ إليه. (ماالمراد بكلمات الله)؟ قيل: هي القرآن الكريم، وقيل: هي كلماته الكونية القدرية. (ما المراد بالتّامّات)؟ أي: الكاملات التي لا يَلحقُها نقص ولا عيب، كما يلحق كلام البشر. ماالمراد بقوله: (من شر ما خَلق)؟ أي: من كل شر، في أيِّ مخلوق قام به الشرُّ من حيوان أو غيره، إنسيا كان أو جنيا، أو هامة أو دابّة أو ريحا أو صاعقة، أيَّ نوع كان من أنواع البلاء في الدنيا اﻵخرة. اللهم بك ألتجنا وبك أعتصمنا، فاحفظنا بحفظك واحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وكن عونا وسندا لكل آمر بالمعروف ناهيا عن المنكر وثبته وسدده، ونعوذ بك مما صنع السفهاء. نكتفي بهذا القدر ،،، نراكم في الحلقة الحادية والعشرون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0 Comments
Leave a Reply. |
AuthorThe Islamic Ummah Archives
November 2017
|